تاريخ الفراعنة عالم غامض لم يكشف الكثير من تفاصيله بعد، مليء بالأسرار والحكايات المثيرة، فإذا كنت مغرما بحكايات المصريين القدماء فلا يفوتك زيارة "وادي الملوك" في الأقصر بصعيد مصر ويقع "وادي الملوك" على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة طيبة "الأقصر حاليا" بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة، وينقسم إلى الوادي الشرقي والغربي.
هيا بنا نأخذك فى جولة سريعة داخل "وادي الملوك" أو "وادي بيبان الملوك" للتعرف على أسرار أخفتها مقابرهم.

- توت عنخ أمون
تعد مقبرة توت عنخ أمون التي تم اكتشافها عام 1922 من أشهر المقابر، حيث تم اكتشاف كنوزها كاملة دون أي تلف، كما ارتبط بتلك المقبرة بأسطورة "لعنة الفراعنة"، فعلى جدرانها كتب باللهيروغليفي "سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك"، وكانت هذه الجملة سببا في انتشار أسطورة "لعنة الفراعنة".
وتقول بعض الروايات إن هناك 40 شخصا من الذين عملوا على اكتشاف تلك المقبرة توفوا لأسباب تافهة، بما فيهم الشخص الذي قام بتمويل الرحلة اللورد كارنارفون والذي توفي من لدغة بعوضة بفندق إنتركونتينتال في القاهرة.

- مقبرة أبناء رمسيس الثاني
هي أكبر مقابر وادي الملوك على الإطلاق، حيث تمتد بطول 443.2 متر، وتغطي مساحة 1266.47 متر مربع، وتخص أبناء رمسيس الثاني، ويرجع تاريخ اكتشافها إلى عام 1825، ووجد بداخلها 120 حجرة دفن ولا يزال العمل بها جاريا.
ووجدت المقبرة في حالة شديدة السوء، وهي تخضع منذ عام 1994 لعمليات الحفظ والترميم

- مقبرة الزوجين يويا وتويا
هي مقبرة غير ملكية تخص زوجين من النبلاء الذين عاصروا فترة حكم الأسرة الثامنة عشرة وهما يويا وتيويا، والدا الملكة تيي زوجة أمنحتب الثالث وأجداد الملكة نفرتيتي، واكتشفت المقبرة في فبراير 1905، وتعد من أغنى مقابر الوادي، حيث عثر فيها على أغلب متعلقات المتوفيين بحالتها الطبيعية.

 - مقبرة أمنحتب الثاني
تم العثور بها على أكثر من 12 مومياء ملكية داخل المقبرة، وهم تحوتمس الرابع، أمنحتب الثالث، مرنبتاح، سيتي الثاني، سبتاح، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس ومومياء غير معروفة لامرأة أطلق عليها لقب "السيدة العجوز"، ويرجح أن تكون مومياء الملكة تيي، علاوة على مومياء أخرى يرجح أن تكون للملك ست نخت.

- مقبرة رمسيس الرابع
هي واحدة من أجمل المقابر التي يضمها وادي الملوك، فأعلى مدخل المقبرة يبرز قرص الشمس الذهبي الذي يمثل "الإله رع" رمز القوة، وعلى جانبي قرص الشمس نرى إيزيس ونفتيس، وبداخله يوجد التابوت الجرانيتي الكبير، ويزيد على 10 أقدام في طوله وعرض 7 أقدام، وارتفاع يزيد على 8 أقدام.
وتضم المقبرة رسومات ونقوشا فرعونية تمثل رحلة الشمس في العالم السفلي، كما توجد مناظر قبطية على الحائط الأيمن من ممر الدخول، توضح أن بعض الأقباط كانوا يستخدمون المقابر مأوى لهم أيام الاضطهاد الديني وقت انتشار المسيحية.

- مقبرة سيتي الأول
هي الأطول والأعمق بين كل مقابر وادي الملوك، حيث تمتد لمسافة 137 مترا تقريبا، وتضم جميع غرفها الـ11 نقوشا بارزة عالية الجودة، تصور مشاهد كاملة من النصوص الجنائزية، التي تم اكتشافها عام 1817